رابط تحميل الخطبة وورد
خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
بتاريخ 22 من صفر 1442هـ - الموافق 9 / 10 / 2020م
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّ الْعِلْمَ مِنْ أَفْضَلِ مَا يَكْتَسِبُهُ الْإِنْسَانُ، وَمِنْ أَجَلِّ مَا يَتَعَبَّدُ بِهِ الْعَبْدُ رَبَّهُ الْمَلِكَ الدَّيَّانَ، وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الرِّفْعَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة:11 ] ، وَهُوَ الَّذِي أَمَرَ اللهُ بِالِاسْتِزَادَةِ مِنْهُ عَلَى الدَّوَامِ، وَوَعَدَ أَهْلَهُ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ وَعُلُوِّ الْمَقَامِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [طه:114]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء:162]، وَهُوَ مِيرَاثُ الأَنْبِيَاءِ، وَحِلْيَةُ الأَوْلِيَاءِ، وَأَهْلُهُ هُمْ أَهْلُ خَشْيَةِ اللهِ وَمَخَافَتِهِ، وَأَرْبَابُ تَعْظِيمِهِ وَمُرَاقَبَتِهِ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]. وَيَكْفِي أُمَّةَ الإِسْلَامِ شَرَفًا بَيْنَ الْخَلْقِ؛ أَنَّ أَوَّلَ كَلِمَةٍ أُنْزِلَتْ هِيَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق:1].
وَحَسْبُ الْعِلْمِ النَّافِعِ فَضْلًا أَنَّهُ يَسْلُكُ بِصَاحِبِهِ سَبِيلًا إِلَى الْجِنَانِ، وَيَقِيهِ سُبَّةَ الْجَهْلِ وَيَمْنَعُهُ الظُّلْمَ وَالْبُهْتَانَ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
عِبَادَ اللهِ:
وَبِالْعِلْمِ ارْتَقَتْ أُمَمٌ، وَسَادَتْ قِيَمٌ، وَبُنِيَتْ أَمْجَادٌ وَصِنَاعَاتٌ، وَشُيِّدَتْ مَمَالِكُ وَحَضَارَاتٌ، فَكَمْ مِنْ أُمَّةٍ فَاقَتْ بِالْعِلْمِ وَسَادَتْ! وَكَمْ مِنْ أُمَّةٍ تَأَخَّرَتْ بِالْجَهْلِ وَبَادَتْ! وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الْحَيَاةِ، وَيَبْقَى أَجْرًا لَهُ وَذُخْرًا بَعْدَ الْوَفَاةِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ:»إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: وَمِنْهَا: أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ« [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
وَمِمَّا يَزِيدُ الْعِلْمَ أَهَمِّيَّةً وَمَكَانَةً، وَيَهَبُ أَهْلَهُ فَضْلًا وَرِفْعَةً ؛ مَا رَأَيْنَاهُ فِي ظِلِّ أَزْمَةِ جَائِحَةِ كُورُونَا مِنْ تَخَلِّي الْعَالَمِ عَنِ اللَّهَثِ وَرَاءَ الْأَمْوَالِ وَجَمْعِهَا، وَتَوَجُّهِهِ صَوْبَ الْعِلْمِ وَأَهْلِهِ وَخَاصَّةً فِي الْمَجَالِ الطِّبِّيِّ وَالْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ، حَيْثُ هُرِعُوا إِلَى الْمَرَاكِزِ الطِّبِّيَّةِ وَالْأَبْحَاثِ الْعِلْمِيَّةِ، وَالْمُسْتَشْفَيَاتِ الثَّابِتَةِ وَالْمَيْدَانِيَّةِ، وَمَصَانِعِ الْعَقَاقِيرِ وَالْأَدْوِيَةِ، يَبْحَثُونَ عَنِ الصِّحَّةِ وَيَسْتَجْلِبُونَ أَسْبَابَهَا، وَيُحَاوِلُونَ دَرْأَ الْأَمْرَاضِ وَالْأَوْبِئَةِ وَيُوصِدُونَ أَبْوَابَهَا، وَقَدْ بَانَ فَضْلُ الْعِلْمِ عَلَى الْمَالِ، وَصَدَقَ عَلِيٌّ حِينَ قَالَ: «الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ؛ لِأَنَّ الْمَالَ تَحْرُسُهُ، وَالْعِلْمَ يَحْرُسُكَ... مَاتَ خُزَّانُ الْمَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ: أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وَآثَارُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ».
فَلْيَهْنِكَ -أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ وَالْمُتَعَلِّمُ- هَذَا التَّكْرِيمُ الرَّبَّانِيُّ وَالشَّرَفُ الإِنْسَانِيُّ، فَكُنْ عَلَى قَدْرِ هَذِهِ الْمَسْؤُولِيَّةِ الْجَسِيمَةِ، وَتحَمَّلْ بِإِخْلَاصٍ تِلْكَ الْأَمَانَةَ الْعَظِيمَةَ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْكَرِيمَ، واسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَعَزَّ بِالْعِلْمِ وَأَكْرَمَ، وَأَذَلَّ بِالْجَهْلِ وَأَرْغَمَ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَيْرُ مَنْ تَعَلَّمَ بِالْوَحْيِ وَعَلَّمَ، وَبَدَّدَ ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ وَفَهَّمَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاعْمَلُوا بِطَاعَتِهِ وَرِضَاهُ، وَزَيِّنُوا الْعِلْمَ بِالْإِخْلَاصِ وَالْفَهْمِ، وَجَمِّلُوا الطَّلَبَ بِالصَّبْرِ وَالْحِلْمِ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ:
هَا قَدْ فَتَحَتِ الْمَدَارِسُ أَبْوَابَهَا؛ لِتُعَلِّمَ عَنْ بُعْدٍ تَلَامِيذَهَا وَطُلَّابَهَا؛ فِي ظِلِّ ظُرُوفٍ غَيْرِ اعْتِيَادِيَّةٍ، وَأَحْوَالٍ عَالَمِيَّةٍ اسْتِثْنَائِيَّةٍ، بِسَبَبِ جَائِحَةِ كُورُونَا الَّتِي عَطَّلَتْ كَثِيرًا مِنْ حَرَكَةِ الْحَيَاةِ، وَفِي ظِلِّ هَذِهِ الظُّرُوفِ تَعْظُمُ الْأَمَانَةُ وَتَتَضَاعَفُ الْمَسْؤُولِيَّةُ عَلَى الْمُعَلِّمِينَ وَالْمُتَعَلِّمِينَ وَأَوْلِيَاءِ الْأُمُورِ، فَلْيَتَعَامَلُوا مَعَ هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ بِمَا يُنَاسِبُ؛ إِذْ تَحَـوَّلَــتِ الْعَمَلِيَّةُ التَّعْلِيمِيَّةُ وَالتَّرْبَوِيَّةُ فِـي الْمَــدَارِسِ مِــنَ التَّلَقِّي الْمُبَاشِـرِ مِنْ أَفْــوَاهِ الْمُعَلِّمِينَ-وَالطُّلَّابُ عَلَى مَقَاعِدِ الدِّرَاسَةِ يَرَوْنَ وَيَسْمَعُونَ وَيُنَاقِشُونَ- إِلَى التَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّمِ عَنْ بُعْدٍ عَنْ طَرِيقِ الْأَجْهِزَةِ الْحَدِيثَةِ، وَهَذَا يَقْتَضِي مَزِيدًا مِنَ التَّيَقُّظِ وَالرِّعَايَةِ، وَكَثِيرًا مِنَ الْجُهْدِ وَالْعِنَايَةِ ؛ لِكَيْ تَسِيرَ الْعَمَلِيَّةُ التَّعْلِيمِيَّةُ بِنَجَاحٍ. فَلْيَـكُنِ الْمُعَلِّمُ رَحِيمًا رَفِيقًا بِمَنْ يُعَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُحَقِّرٍ، صَبُورًا غَيْرَ مَلُولٍ وَلَا مُتَضَجِّرٍ، مُتَوَاضِعًا لَهُمْ مُشْفِقًا عَلَيْهِمْ.
وعَلَى طَالَبِ العِلْمِ وَاجِبَاتٌ لَا بُدَّ أَنْ يُؤَدِّيَهَا، وَأَخْلَاقٌ لَا مَحَالَةَ أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَجَمَّلَ فِي طَلَبِهِ بِالصَّبْرِ وَالْمُصَابَرَةِ، وَأَنْ يَلْزَمَ الجِدَّ وَالمُثَابَرَةَ، وَأَنْ يُصَحِّحَ القَصْدَ وَالنِّيَّةَ فِي طَلَبِهِ العُلُومَ الدِّينِيَّةَ وَالدُّنْيَوِيَّةَ، فَيَنْوِيَ نَفْعَ نَفْسِهِ وَدِينِهِ وَأُمَّتِهِ؛ لِيَكُونَ عِلْمُهُ نَافِعًا لَهُ فِي الدَّارَيْنِ، وَشَفِيعًا لَهُ يَوْمَ الدِّينِ. وَحَرِيٌّ بِطَالِبِ العِلْمِ أَنْ يَلْتَزِمَ - مَعَ مُعَلِّمِهِ - الأَدَبَ الجَمَّ وَالْخُلُقَ الأَكْرَمَ، وَأَنْ لَا يُفَرِّطَ فِي أَوْقَاتِهِ وَوَاجِبَاتِهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ» [رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَحَسَّنَهُ الْهَيْثَمِيُّ].
وَعَلَى أَوْلِيَاءِ الأُمُورِ: أَنْ يُوَجِّهُوا أَوْلَادَهُمْ إِلَى حُسْنِ الطَّلَبِ وَالأَدَبِ، وَأَنْ يُشَجِّعُوهُمْ عَلَى التَّفَوُّقِ وَالنَّجَاحِ، وَالْجِدِّ وَالِاجْتِهَادِ، وَيَغْرِسُوا فِي نُفُوسِ أَبْنَائِهِمْ وَبَنَاتِهِمُ الطَّلَبَـةِ وَالطَّالِبَاتِ حُبَّ المُعَلِّمِ وَتَقْدِيرَهُ، وَاحْتِرَامَهُ وَتَوْقِيرَهُ، وَأَنْ يُهَيِّئُوا لَهُمْ فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْمُسْتَلْزَمَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ، وَالْأَجْوَاءَ الدِّرَاسِيَّةَ، وَالرَّاحَةَ النَّفْسِيَّةَ ؛ مَا اسْتَطَاعُوا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا، وَنَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِهُدَاكَ، وَاجَعَلْ أَعْمَالَهُ فِي رِضَاكَ، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.